الفرق بين الفيلر والبوتوكس - أيهما الأنسب لك؟

15-04-2025

33

الفرق بين الفيلر والبوتوكس

كانت مها تستعد لحضور زفاف ابنتها. وبينما كانت تتصفح صورها القديمة، لاحظت التغييرات التي طرأت على وجهها مع مرور السنوات: تجاعيد خفيفة حول العينين، وخدين فقدا بعض امتلائهما. قررت زيارة عيادة تجميل لتسأل: "أريد أن أبدو مرتاحة وطبيعية، لكن لا أعلم إن كان الحل هو البوتوكس أم الفيلر!"

إن اختيار الإجراء التجميلي المناسب يبدأ بالمعلومة الطبية الصحيحة، لذا في هذا المقال، سنوضح الفرق بين الفيلر والبوتوكس، ونرشدكِ نحو الخيار الأمثل لبشرة شابة ومشرقة.

 

الفرق بين الفيلر والبوتوكس

رغم تشابه النتائج الظاهرة، إلا أن الفرق بين البوتوكس والفيلر يبدأ من طريقة تأثير كل منهما في البشرة، مرورًا بالمكونات، وصولًا إلى مدة الفعالية، لنتعرف بالتفصيل ضمن السطور القادمة.

ما هو الفيلر ومكوناته؟

حقن الفيلر هي مواد هلامية تُحقن تحت سطح الجلد لاستعادة الحجم المفقود وتنعيم التجاعيد واستعادة الشباب. 

مكونات الفيلر

تتنوع المواد التي يُصنع منها الفيلر، ولكل نوع خصائص مختلفة من حيث الفعالية والمدة. ومن أبرز الأنواع المستخدمة:

 

  • حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid - HA): مادة طبيعية في الجسم تساعد على ترطيب البشرة وإضافة الحجم.
  • هيدروكسي أباتيت الكالسيوم (Calcium Hydroxyapatite): مركب يشبه المعادن الموجودة في العظام، يتميز بكثافة أعلى ويُستخدم لعلاج التجاعيد العميقة.

 

  • حمض بولي إل لاكتيك (Poly-L-lactic Acid - PLLA): مادة صناعية تُحفّز إنتاج الكولاجين في المنطقة.

 

  • بوليميثيل ميثاكريلات (Polymethyl Methacrylate - PMMA): فيلر دائم يتكون من كريات صغيرة تُستخدم لعلاج التجاعيد العميقة والندبات، وتمنح دعامة طويلة الأمد.

 

متى يُستخدم الفيلر؟

يُعد الفيلر مثالياً للأشخاص الراغبين في استعادة حجم مناطق فقدت مرونتها نتيجة التقدم في السن. من أشهر المناطق التي يمكن علاجها بالفيلر:

 

  • خطوط الابتسامة (الطيات الأنفية الشفوية).
  • خطوط الماريونيت (حول الفم).
  • تكبير الشفاه.
  • إبراز الخدين.
  • التخلص من التجويف تحت العينين.
     

ما هو البوتوكس ومكوناته؟

البوتوكس هو الاسم التجاري لنوع معيّن من سم البوتولينوم (Botulinum Toxin Type A)، وهو مادة تُستخدم لتقليل نشاط العضلات مؤقتًا. على عكس الفيلر، يستهدف البوتوكس التجاعيد الديناميكية الناتجة عن تعابير الوجه كالتبسم، والعبوس، والتحديق.

 

مكونات البوتوكس

يُستخرج البوتوكس من بكتيريا الكلوستريديوم. عند حقنه بكميات دقيقة، يمنع إفراز مادة الأسيتيل كولين (Acetylcholine) التي تحفّز انقباض العضلات، ما يؤدي إلى استرخاء العضلات مؤقتًا وظهور البشرة بشكل أنعم.

 

متى يُستخدم البوتوكس؟

يُعد البوتوكس الخيار الأمثل لمن يسعون لتقليل التجاعيد الناتجة عن حركة العضلات كما ذكرنا. وتشمل مناطق العلاج الشائعة:

  • خطوط الجبهة.
  • التجاعيد حول العينين (أقدام الغراب).
  • خطوط العبوس بين الحاجبين.
  • تجاعيد الأنف (خطوط الأرنب).
     

متى يجب استخدام الفيلر؟ ومتى يكون البوتوكس هو الحل الأفضل؟

يُحدَّد الخيار العلاجي بين الفيلر والبوتوكس بناءً على تقييم سريري دقيق لطبيعة التجاعيد والتغيرات الجلدية المرتبطة بالتقدّم في السن. لكل من العلاجين آلية مختلفة، ويُستخدم كل منهما في مؤشرات محددة وفقًا للحالة:

 

يُوصى باستخدام الفيلر في الحالات التالية:

  • وجود فقدان في الحجم أو الامتلاء في مناطق محددة من الوجه، مثل الخدين أو تحت العينين.
  • الحاجة إلى إعادة تحديد ملامح الوجه أو تعزيز تناسقها دون تدخل جراحي.
  • علاج التجاعيد الثابتة الناتجة عن ترقّق الأنسجة وفقدان الكولاجين، وليس عن حركة العضلات.
  • الرغبة في تحسين مظهر الشفاه أو الذقن أو الفك السفلي من خلال تعبئة الأنسجة.

 

كما يُفضّل استخدام البوتوكس في الحالات التالية:

  • وجود تجاعيد ديناميكية ناتجة عن تقلصات العضلات المتكررة، مثل خطوط الجبهة وتجاعيد العين.
  • الحاجة إلى إرخاء عضلات محددة في الوجه للحصول على مظهر أكثر نعومة وارتخاءً.
  • عند الرغبة في الوقاية من تشكّل التجاعيد لدى الفئات العمرية الأصغر من خلال تقليل حركة العضلات التعبيرية.
  • كخيار علاجي مساعد في حالات طبية محددة، مثل فرط التعرق أو الصداع النصفي (بحسب التقييم الطبي).

 

في كثير من الحالات، يوصى باتباع نهج تكاملي يجمع بين الفيلر والبوتوكس لتحقيق نتائج أكثر توازنًا، حيث يعالج كل منهما جانبًا مختلفًا من التغيرات المرتبطة بتقدّم العمر، سواء كانت عضلية أو هيكلية.

 

مدة بقاء نتائج الفيلر والبوتوكس وأيهما يدوم لفترة أطول؟

تختلف مدة فعالية كل من الفيلر والبوتوكس اعتمادًا على نوع المادة المستخدمة، وخصائص البشرة، وسرعة الأيض، والعوامل الفردية لكل مريض. 

 

يوفر الفيلر عمومًا نتائج تدوم لفترة أطول مقارنةً بالبوتوكس، خاصةً الأنواع التي تُحفّز إنتاج الكولاجين في الجلد. على سبيل المثال، يستمر حمض الهيالورونيك لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا، بينما قد يدوم هيدروكسي أباتيت الكالسيوم حتى 18 شهرًا. أما حمض بولي إل لاكتيك فيمنح نتائج تدريجية قد تصل إلى عامين، في حين يمكننا اعتبار بوليميثيل ميثاكريلات من أنواع الفيلر الدائمة.

 

في المقابل، يدوم تأثير البوتوكس عادةً من 3 إلى 6 أشهر، وقد تطول المدة لدى بعض المرضى في حال تكرر العلاج بانتظام. تعتمد استمرارية النتائج على مدى نشاط العضلات المُعالجة وطبيعة الاستجابة الفردية. ولهذا، يُنصح بجدولة جلسات المتابعة بانتظام للحفاظ على فعالية العلاج وضمان استمرارية النتائج بطريقة طبيعية ومتناسقة.

 

الآثار الجانبية لكل من الفيلر والبوتوكس وكيفية تفاديها

تُعد كل من حقن الفيلر والبوتوكس من الإجراءات الآمنة والمعتمدة طبيًا، خاصة عند إجرائها على يد مختصين مؤهلين. ومع ذلك، وكما هو الحال مع أي إجراء تجميلي، قد تظهر بعض الآثار الجانبية الطفيفة والمؤقتة، والتي تُعد في الغالب طبيعية ولا تستدعي القلق.

 

  • بالنسبة للفيلر من الشائع حدوث احمرار بسيط، أو تورم، أو كدمات خفيفة في موقع الحقن، وغالبًا ما تزول خلال أيام قليلة. في حالات محدودة، قد تظهر تكتلات تحت الجلد أو تفاوت طفيف يمكن تعديله بسهولة.

 

  • أما البوتوكس فقد يعاني بعض المرضى من صداع خفيف، أو شعور بالشد العضلي، أو انتفاخ بسيط حول منطقة الحقن. وفي حالات نادرة، قد يحدث ارتخاء مؤقت في الجفن أو الحاجب، ويكون غالبًا مؤقتًا ويزول تدريجيًا.

 

لضمان سلامة الإجراء وتقليل احتمالية ظهور أي مضاعفات، من الضروري الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الجلسة، واختيار جهة طبية مرخصة وذات خبرة في هذا المجال.

 

سواء كنتِ تميلين إلى البوتوكس لتنعيم تعابير وجهكِ، أو إلى الفيلر لاستعادة ملامحكِ الممتلئة، فإن سرّ النتيجة الناجحة لا يكمن فقط في الحقن، بل في فهم جسمكِ واحتياجات بشرتكِ. 

معرفة الفرق بين الفيلر والبوتوكس هي الخطوة الأولى نحو قرار واعٍ يعكس جمالكِ الطبيعي بثقة وهدوء. استشيري طبيبًا مختصًا في عيادات أوريل ولا تنسي أن الجمال الحقيقي يبدأ من الداخل، ويُكمّله لمسات طبية دقيقة تُبرز ملامحكِ بأناقة دون مبالغة.

اختاري بحكمة، وامنحي وجهكِ ما يستحقه من رعاية واهتمام. احجزي استشارتكِ الآن.

 

احجز الان

حجز موعد